قامت قسد يوم أمس بسحب معظم عناصرها وآلياتها الثقيلة التي استقدمتها من محافظتي الحسكة والرقة إلى ريف ديرالزور الشرقي بعد حصول معارك عنيفة بين أبناء العشائر العربية وقسد إثر قيام الأخيرة بشن حملة عسكرية ضد أبناء ديرالزور تحت مسمى ”تعزيز الأمن” بحجة نشاط خلايا داعش والنظام في المنطقة.

واستجلبت قسد معظم قواتها العسكرية بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها والمقاومة الشرسة التي أبداها أبناء العشائر العرببة ضد الحملة المزعومة لتنتهي المعركة منذ أيام قليلة بما يرجح أنها أوامر أمريكية ، لتقوم قسد بسحب معظم العناصر من المناطق التي سيطرت عليها والإبقاء على النقاط والحواجز القديمة فقط.

وقال مراسلنا أن قسد شنت حملة تفتيش واعتقالات واسعة في عدة قرى وبلدات منها الجرذي وأبو حمام شملت جميع من خرج في مظاهرات أو حمل السلاح ضدها بالإضافة إلى اعتقال العديد من المدنيين الذين لم يتدخلوا في القتال الذي حصل وسط عمليات ابتزاز يجريها عناصر قسد من أجل الإفراج عن الموقوفين إذ تراوحت المبالغ التي يطلبها عناصر قسد ما بين 2000 إلى 12000 دولار أمريكي.

وذكرت مصادر خاصة لشبكة ”نداء الفرات” أن قسد استجلبت قواتها الخاصة أو ما يُعرف ب”الكومندس” ونشرت هذه القوات على ضفة نهر الفرات في المناطق التي سيطرت عليها في مسعى منها إلى سحب السلاح من أبناء المنطقة من أجل ضمان عدم حدوث ثورة أخرى في ريف ديرالزور الشرقي.

يُذكر أن قسد حاولت سحب السلاح من أبناء المنطقة عدة مرات لكنها بائت بالفشل بسبب طبيعة المنطقة العربية العشائرية واعتماد قسد على ما يُدعى ”كوادر قنديل” المعروفة بعدائها للعرب.